اليونيفيل تحت العدوان.. ولا حملات تضامن

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الأحد 13 تشرين الأول 2025، عن إصابة أحد جنودها بجروح طفيفة جراء قنبلة ألقتها طائرة مسيّرة إسرائيلية بالقرب من موقع تابع لها في بلدة كفركلا جنوب لبنان.

ووصفت اليونيفيل في بيانها الهجوم بأنه انتهاك خطير جديد للقرار 1701، ويعكس استخفافًا مقلقًا بسلامة جنود حفظ السلام الذين ينفّذون مهامهم بموجب تفويض من مجلس الأمن، مجدّدةً دعوتها للجيش الإسرائيلي إلى وقف جميع الهجمات على جنودها أو بالقرب منهم.

وأكدت أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال شهر تشرين الأول، حيث كانت القوات الإسرائيلية قد ألقت في وقت سابق قنابل قرب موقع آخر لليونيفيل في مارون الراس مطلع الشهر.

وكانت "اليونيفيل" قد أعلنت في بيان سابق في 3 أيلول 2025، بأنّ المسيّرات الإسرائيلية قد ألقت صباح 2 أيلول أربع قنابل بالقرب من قواتها خلال عملهم بجوار بلدة مروحين الجنوبية، وذلك على الرغم من إبلاغ الجيش الإسرائيلي مسبقًا عن الأشغال في المنطقة.

وفي بيانٍ في 13 أيلول 2025، أكدت اليونيفيل رصدها "خلال هذه الفترة ما لا يقل عن أربع حوادث أخرى شملت إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها على طول الخط الأزرق".

وفي أكثر من بيان لها أكّدت "اليونيفيل" التزام لبنان التام بالقرار 1701. وفي 27 آب 2025، قال المتحدث باسم قوة "اليونيفيل" إن الجيش اللبناني وكذلك الحكومة والسلطات اللبنانية أظهرت التزامًا كاملًا بالقرار الدولي، مشددًا على أن وجود الجيش الإسرائيلي في الجنوب هو انتهاك للسيادة اللبنانية والقرار 1701.

إشارة إلى أنه على الرغم من تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع "اليونيفيل"، فإن هذه الحوادث تمرّ في إعلام الوصاية مرور الكرام، من دون تسليط الضوء عليها. في المقابل، فإن أي "مناوشة" تحصل بين بعض الأهالي في القرى والبلدات الجنوبية وأفراد من "اليونيفيل" تتحوّل فورًا إلى مادّة دسمة في هذا الإعلام، تُبنى عليها تحليلات سياسية وأمنية كبرى.

منشورات ذات صلة